إذا سألت مئة شخص من الجنسين ذلك السؤال الذي ظلت تردده
الإنسانية وستظل ..
( ما هو الحب ؟ )
فستجد أمامك مئة إجابة مختلفة ..
فكل إنسان يرى الحب من منظور شخصي..
* هل الحب عاطفة؟
*هل هو إحساس؟!
*أم شعور؟ أم ماذا ؟
ثم ما هو الفرق بين العاطفة والإحساس والشعور؟
فإذا كان هناك فرق بينهما .. ما هو؟
وإذا لم يكن بينهما فرق فما هو إذن؟ ولماذا؟
لنفترض أننا وجدنا تعريفاً يقترب إلى حدٍ ما من الحب ومعناه،
لكن أليست التجربة ذاتها شيئاً آخر!!
هل يتبادل المحبون إحساسهم الشعوري بلا كابح أو تردد؟
ثم ما هو سبب هذا الانهمال العاطفي الجياش الذي يتنزل علينا فجأة
في لحظات معينة ( في اللقاء مثلاً )
هل يحدث لنا ذلك بسبب تفاعل كيميائي في داخلنا يلغي الشفرة الطبيعية
التي تسير انفعالاتنا..؟
لماذا تتفجر فينا تلك الأحاسيس الجياشة؟
لماذا نصاب في بعض لحظات الحب بالخرس والخجل والتلكؤ في التعبير؟
وبالعكس ...
ألا تعترينا أحيانا حالة الثرثرة والحديث في مواضيع لا رابط بينها وبلا منطق؟
ونظل نتساءل!!!
هل يولد الحب فينا فجأة؟ ..أم بعد مقدمات؟
إذن فهو يولد على اية حال
وهو بعد ان يولد ينمو ويكبر
وهو بعد ان يكبر يشيخ..
وإذا شاخ يذبل..
واذا ذبل يموت..
فهل يموت الحب فعلاً؟.. ام ينزوي؟ ولربما يهون؟!
وهل تأتي على الانسان لحظات يعيشها بلا حب؟
ام ان هناك اناساً لا يعرفون الحب؟
هل كان جدي يحب جدتي قبل ان يتزوجها؟ لا ادري
وهل كان ابي يحب امي قبل الزواج؟ لا اجزم
نحن الآن نحب
ولربما نحب اكثر من مرة
الرجال دائماً هم أصحاب المبادرة في الحب
الآن تبدل الحال
أصبحت الفتاة تعيش حالة حب مع اثنين.. عادي ..
فإذا ( كان ذلك كذلك ) فقد تغير الحب إلى نوع آخر..
لم يعد الحب حالة رومانسية شاعرية..
تهيم في فضاء الليالي
تتسكع مع قوافل النجوم
وترتاح على خد القمر
الآن لا يحفل المحبون ( البنات خاصة )
بالرومانسية لانها في نظرهم الواقعي حالة خيالية سلبية خائبة..
ومع ذلك فالحب موجود منذ الأزل
وكما قيل:
الغرام في قلوبنا جوا
من زمن آدم وحوا
وهنا لا احد من ابنائهما يجزم بأن آدم لم يحب حواء ولكن
اجزم ان حواء احبت آدم لانه كان لها وحدها بلا منافسة..
سيظل الحب بين بني البشر ( من الجنسين ) هو الذي
يملأ حياتنا ويشغلنا ويلهم الشعراء
الم يقولوا ان ان الجنون فنون
والحب هو ايضاً فنون لانه شىء من الجنون الجميل ( نتفق أو نختلف )
الحب هو الحب
ويصمت الكلام
الإثنين يونيو 01, 2009 4:50 pm